ليه اختلفوا؟؟

هو سؤال بسيط ليه الفقهاء اختلفوا؟؟
سامع حد بيقول اختلافهم رحمه
لأ انا مش مقتنع بده معلش
بصوا هقول بس مقدمه مهمه ونرجع لموضوع رحمه ولا مش رحمه
معظم الخلافات الفقهيه فيها رأى سهل ورأى اشد... صح؟؟!!
ماشى طيب لو الخلاف رحمه يبقى المفروض كلهم يتفقوا على الرأى السهل ويسبوا الاشد؟؟!! انما ده مش بيحصل
يعنى مثلا تلاقى الشافعى يقول حكم مسأله فقهيه يجى بعده الامام احمد بن حنبل ويخالفه فى الرأى ويختار الرأى الاشد
رغم انه عارف بالطبع انه بيخالف رأى الشافعى - الى هو اسهل للأمه -
طب بلاش الامام احمد ... نقول النووى - مجتهد فى مذهب الشافعى - بيخالف الشافعى برضه فى اراء ويختار ويرجح الرأى الاشد

يبقوا هم مش اختلفوا عشان يرحمونا ....
لأ هم اختلفوا لسبب تانى خالص .....
او مفهموم كلمه الرحمه مختلف من عندنا لعندهم .... يمكن يقصدوا انهم لو تركونا نعمل بالرأى الاسهل - الى هم مقتنعين انه غلط - يبقوا مش بيرحمونا ... لأ دول بيضرونا
!!
نقول ان الحكايه ببساطه ان الامام الشافعى بص فى الادله الى عنده ماشى؟؟
وبص فى اراء السلف وازاى فسروا الادله سواء قران او سنه شغال؟؟
وبعدين لانه يمتلك ادوات الاجتهاد اجتهد فى رأى وافتى بيه
وهضرب مثال هنا الى هو النقاب
الشافعى الامام يرى ان النقاب مش فرض - طبعا بعد ما جمع الادله واراء السلف واجتهد- تلاقى بعد كده الامام احمد بن حنبل - الى برضه جمع الادله واراء السلف -بيقول ان النقاب فرض وتلاقى الامام النووى- الى برضه جمع الادله وجمع اراء السلف واجتهد - بيقول ان النقاب فرض
رغم ان منطق ان الخلاف رحمه يفرض على الامام النووى والامام احمد انهم ميبقوش متشديدن فى مسأله النقاب دى خصوصا ان الشافعى الامام قال ان النقاب مش فرض فليه يتشددوا على الامه؟؟
الاجابه ببساطه ان المسأله مش مسأله هوى ولا ازاى ارحم العباد - لان ربنا ارحم بيهم - المسأله ببساطه فين الدليل ؟؟
وزى ما افهم - كامام مجتهد - هقول وغيره يبقى - من وجه نظرى- غلط حتى لو يحتمل الصواب انما غالب ظنى انه غلط

كل الحكايه دى عشان اقول حاجه عكس ما معظمكم فهم
الى عايز اقوله ان مش معنى انى اخذت الرأى الفقهى الاشد انى متشدد
.. لأ ممكن يكون لانى فاهم ان الرأى ده هو الصح
سواء بقى كنت امام مجتهد او مقلد وعامى

ومش معنى انى اخذت رأى فقهى الاسهل انى متساهل
.. لأ ممكن يكون لانى فاهم ان ده الرأى الصح

المهم اكون وانا باخد الرأى متجرد وفعلا بدور الحق فين .. الحق واحد ربنا حرم الشئ ده او حلله مينفعش عقلا يكون الشئ ده حرام وحلال فى نفس الوقت ... بس فهمنا للحق ده ايه ممكن يتعدد

طيب فى كل الاحوال انا أخذت رأى سواء السهل او الاشد امتى بقى انكر على المخالف واتهمه بالتشدد او التسيب؟؟

الاجابه بسيطه جدا ... اولا اسأل نفسى المسأله دى فيها خلاف ولا لأ؟؟
لو فيها اسأل نفسى تانى هل الخلاف فيها معتبر ولا لأ ؟؟
لو الاجابه عن السؤالين باه يبقى مليش انى انكر ولو لأ يبقى انكر بالمعروف
يعنى لو خمسه اختلفوا الظهر كام ركعه
الاول قال 1 والتانى قال 2 والتالت قال 3 والرابع قال 4 والخامس قال 5
اكيد مش الوسط اننا نقول خلاص الظهر تلاته ونبعد عن التشدد ونبعد عن التسيب
لان ببساطه الوسط
- زى ما ربنا امرنا- ان الظهر 4
ربنا حكم علينا اننا امه وسط - لو نفذنا كلام ربنا بالحرف نبقى امه وسط -
زودنا عليه - من غير دليل- نبقى متشددين ومتنطعين
قللنا منه - من غير دليل - نبقى متسيبين ومش وسط
انما لو قلنا بالدليل الى وصل لينا بفهم العلماء الى قبلينا نبقى كده الامه الوسط واختارنا الرأى الوسط حتى لو كان اشد الاقوال فى المسأله او سهل الاقوال سيان
حاجه اخيره بقى
الطبيعى اننا مأمورين بالامر بالمعروف مش النهى عن المعروف
يعنى لو واحد خد اشد الاقوال فى مسأله - لانه فهم الدليل كده- وفى نفس الوقت بيعمل اخطاء كتيره
الطبيعى اننا نأمره بانه ميخدش القول ده - الى هو مقتنع انه هو الدين - ولا اننا نقوله صلح اخطائك

مثلا واحد مقتنع ان صلاه الجماعه فرض وفى نفس الوقت قليل الادب ولسانه طويل
الناس بتشوفه رايح جاى من الجامع وبتسمع من لسانه كلام ميتقالش من راجل صايع
الطبيعى اننا نأمر الراجل ده انه يبطل يصلى فى الجامع ويصلى فى البيت وان صلاه الجماعه مستحبه مش فرض
.. ولا نقوله لأ بلاش تشتم واتقى ربنا
طب هو راجل رخم ونصحناه مليون مره انه يبطل يشتم ومش بيبطل .... نقوم نزهق ونقوله طب خلاص متجيش تصلى فى الجامع؟؟ ولا نفضل نقوله بطل تشتم وده ميلقش بخلق المسلم الى بيصلى فى الجامع؟؟
.. مش محتاج اجاوب الاجابه واضحه
حاجه بعد الاخيره
فى حاجات حرام وحلال فى الدين احنا منعرفهاش - جهل مننا بعيد عنكم - فلو لقينا واحد بيعمل حاجه من باب انها من الدين- من وجه نظره - المفروض منسخرش منها غير لما نتأكد انها مش من الدين وهو بيألف بمزاجه عشان منوقعش فى مشكله السخريه من الدين ودى مشكله كبيره اوى